صحراء بريس / طانطان
تمكنت المعارضة بجماعة طانطان مبدئيا من تشكيل أغلبية جديدة من 19 عضوا في انتظار الحسم النهائي يوم الأربعاء 21 يونيو الجاري حيث تقدمت المعارضة بمراسلة لعقد دورة استثنائية بنقطة فريدة و وحيدة هي إقالة كاتب المجلس ، مراسلة استوفت الإجراءات القانونية و أشرت عليها السلطات المحلية ...ليكون للساكنة موعد مع يوم تاريخي سينهي الأغلبية الهشة للرئيس الحالي و سيدخل المعارضة التي عاقبتها الساكنة لدواليب التسيير من النافذة ....
فقد استطاعت المعارضة أن تسقط على الجرح و مكمن ضعف الأغلبية فسارعت لاستقطاب ضعاف النفوس اللاهثين وراء الامتيازات و تحسين الوضعية المادية و جرعت الرئيس من كأس الخيانة التي تجرعها حزب العدالة و التنمية و ذلك باستدراج المعروفين برباعي الخيانة بالمدينة المنتمين لحزب المصباح ، إضافة إلا ثلاثة من فريق الرئيس نفسه مما يؤكد على ضعف هذا الأخير و عدم قدرته على احتواء و الحفاظ على فريقه فما بالكم بالرباعي المختطف من حزب العدالة و التنمية ..انقلاب في الأغلبية سارع الرئيس لاحتوائه فعقد لقاء خاصا مع ثلاثي البام و رباعي المصباح هؤلاء السبعة فاجؤوا الرئيس بلائحة جديدة من الامتيازات الغير قانونية و الريعية وإلا سيوقعون وثيقة البيع في سوق الدعارة السياسية لسيدهم الجديد و سينضمون للمعارضة التي وعدهم زعيمها بتوفير كل ما يرغبون فيه مقابل الانضمام رسميا لفريقه ...
دورة استثنائية ستعقد رسميا يوم الأربعاء 21 يونيو الجاري و تحمل دلالات عديدة و تعتبر منعطفا خطيرا على تنمية المنطقة التي تعرف تعثرات جمة و ستزيدها هذه المشاكل الداخلية استفحالا حيث لم يعد للكثير من المنتخبين من هم سوى الانشغال بالمكائد و المناورات والتغامز و كتابة الرسائل المشفرة في الفايسبوك كالضرائر المتخاصمات ، و صنف لاهم له سوى ابتزاز الرئيس للحصول على الامتيازات و تحسين الوضعية الهشة و العيش الكريم على حساب المال العام فضاعت بذلك مصالح الساكنة و رهانات التنمية بمدينة تعيش احتقانا و ينذر واقعها المرير بالانفجار في أية لحظة ، دورة استثنائية ستكون كارثة على المدينة و على مسار تنميتها المعوج مع رمي مستقبل الجماعة للمجهول و صب مزيد من الوقود على نار المنطقة التي تشهد احتجاجات من فئات اجتماعية مختلفة .
لذلك نحمل المسؤولية أولا للرحل الجوعى الذين ينتقلون من ضفة إلى آخرى حسب العرض الدسم و من يدفع أكثر ضاربين عرض الحائط أخلاق الوفاء و التزام العهود و مواثيق الأحزاب التي ينتمون إليها مستبدلين هاته المبادئ العظيمة بقبح الخيانة و الغدر و الدعارة السياسية ....
و نحمل المسؤولية كذلك لحزب العدالة و التنمية الذي للأسف غرق في سبات عميق و قدم للساكنة منتخبين لا علاقة لهم بمشروع حزبهم و القيم و المبادئ التي يدعو لها مع الاستسلام و التماهي مع الواقع و الذوبان في بؤرة آسنة من الفوضى ، و المسؤولية كذلك ملقاة على رئيس جماعة طانطان الذي أكد بالملموس أنه يسير بمنطق العصابة و يحافظ على فريقه بالغنائم و الامتيازات و العطايا مما جعله يرعى نوعا من البشر لا يشبع و لا يقنع و شعاره الدائم :" هل من مزيد أو سنذهب لسيد جديد " .
سيناريوهات عديدة قادمة و مفاجآت قد تلوح في الأفق ، و رحم طانطان لا ندري ما تلد .....